في الوقت الحالي الأبحاث حول تأثيرات الفيتامينات ونقص الفيتامينات على الصحة الجنسية محدودة للغاية. ومع ذلك وبالنظر إلى أن الفيتامينات هي مركبات عضوية ضرورية للنمو الطبيعي وتنظيم وظائف الجسم، فإن مستويات الفيتامينات لدى الشخص يمكن أن تؤثر على أدائه الجنسي أيضًا. وفيما يلي ما هو معروف حتى الآن عن الفيتامينات وتأثيرها المحتمل على الوظيفة الجنسية.
قبل ذالك شاهد : ما هي الفوائد الصحية للجنس؟
فيتامين D
ربما يكون فيتامين D الذي يمكن إنتاجه من خلال التعرض لأشعة الشمس والموجود في الأسماك الدهنية والحليب المدعم هو الفيتامين الأكثر بحثًا من حيث الصحة الجنسية. عند الرجال يدعم فيتامين D إنتاج هرمون التستوستيرون ووظيفة بطانة الأوعية الدموية الصحية. (البطانة عبارة عن طبقة رقيقة من الخلايا الموجودة داخل القلب والأوعية الدموية وهي ضرورية لإسترخاء الأوعية الدموية وانقباضها والتحكم في جلطات الدم والمساعدة في الإستجابة المناعية للجسم).
وجد الباحثون أن فيتامين D يساعد على تحفيز أكسيد النيتريك ومضادات الأكسدة في البطانة مما يقلل من الأمراض الإلتهابية التي يمكن أن تؤذي وظيفة الأوعية الدموية لدى الشخص. وهذا بدوره قد يحسن وظيفة الأوعية الدموية وهو أمر مهم جدًا لوظيفة الإنتصاب.
وقد وجدت الدراسات السابقة وجود إرتباطات بين المستويات الصحية لفيتامين D وتحسين الوظيفة الجنسية للذكور. وجدت إحدى هذه الدراسات أن الرجال الذين يعانون من نقص فيتامين D لديهم درجات أقل بكثير في المؤشر الدولي لوظيفة الإنتصاب مقارنة بالرجال الذين عندهم معدل طبيعي من فيتاميند.
بالنسبة للنساء ثبت أن فيتامين D يساعد في إفراز هرمون الإستروجين ونضج الخلايا المهبلية. يعتبر الإستروجين هرمونًا رئيسيًا عندما يتعلق الأمر بالوظيفة الجنسية الأنثوية لأنه يساعد على دعم أنسجة المهبل الصحية والتزليق الجيد، مما يجعل ممارسة الجنس أكثر راحة ومتعة للنساء. في الواقع أظهرت تحاميل فيتامين D المهبلية نتائج إيجابية في تحسين أعراض الجنس المؤلم وضمور المهبل لدى النساء بعد إنقطاع الطمث عند مقارنتها بالعلاج الوهمي.
فيتامين C
على غرار فيتامين D ثبت أن فيتامين سي يحمي من الخلل البطاني. فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في توافر أكسيد النيتريك الذي يدعم وظيفة بطانة الأوعية الدموية والأوعية الدموية التي تعتبر ضرورية للأداء الجنسي الجيد. ويوجد هذا الفيتامين في الحمضيات مثل البرتقال والليمون والطماطم.
فيتامين E
في الدراسات التي أجريت على الحيوانات وجد أن مستويات فيتامين E مرتبطة بخلايا لايديغ(خلايا خاصة بالخصيتين) والتي تعد المصدر الرئيسي لهرمون التستوستيرون لدى الذكور. كان لدى الحيوانات التي تعاني من نقص فيتامين E عدد أقل من خلايا لايديغ ونقص في حجم الخصيتين وأضرار في الخصيتين أكثر من الحيوانات السليمة. يعتبر فيتامين E مفيد لإنتاج هرمون التستوستيرون وبالتالي الأداء الجنسي قوي . يوجد فيتامين E في المكسرات والبذور والأفوكادو والمانجو والزيوت النباتية.
فيتامين B9 (حمض الفوليك)
يوجد حمض الفوليك في الفول والفول السوداني والحبوب الكاملة والخضروات الورقية الداكنة. مثل الفيتامينات الأخرى فهو يساهم في وظيفة بطانة الأوعية الدموية الصحية. بالإضافة إلى ذلك فهو مهم جدًا لعملية التمثيل الغذائي للسيروتونين الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم القذف. وجدت دراسة أجريت عام 2014 في الصين أن نقص حمض الفوليك يرتبط بضعف الإنتصاب وسرعة القذف لدى الرجال. ومع ذلك لا بد من إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر هذا الفيتامين على الأداء الجنسي للبشر في جميع المجالات.
هل تؤثر بعض الفيتامينات على الوظيفة الجنسية؟
قد تساعد الفيتامينات في دعم الأداء الجنسي الصحي، لكن الصحة الجنسية تتكون من العديد من المكونات المختلفة بما في ذلك العمليات العصبية، ووظيفة الأوعية الدموية، والصحة العقلية، وحتى ديناميكيات العلاقة. لذلك لا ينبغي للمرء أن يتوقع أن أي مشكلة تتعلق بالصحة الجنسية يمكن حلها عن طريق تناول الفيتامينات المتعددة. ومع ذلك تشير هذه النتائج إلى أنه قد تكون هناك فائدة للصحة الجنسية من تناول نظام غذائي صحي ومتوازن وتناول المكملات الغذائية لمعالجة أي نقص في الفيتامينات قد يكون لديك.
يمكنك أن تجد العديد من العلاجات الجنسية في متجر العلاجات المنزلية